مركز"الدراسات العربي الأوروبي - باريس
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز"الدراسات العربي الأوروبي" في باريس أن إسرائيل هي من تقف وراء إثارة الفتن الطائفية والمذهبية في العالمين العربي والإسلامي .
وذكر المركز في بيان أنّ 58 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع قالوا إن هدف إسرائيل هو تفتيت الدول العربية والإسلامية المحيطة بها وتحويها إلى دويلات وحكومات صغيرة وأقليات متناحرة متناثرة لتبقى إسرائيل الدولة الكبيرة المهيمنة في المنطقة.
ووفق الاستطلاع فإنَّ 28.4 في المائة يرون أن رأوا القيادات السياسية العربية والإسلامية هي من تقف وراء إثارة الفتن الطائفية والمذهبية وذلك من خلال تسييس الدين مما جعل الانتماء لدولة المؤسسات والقانون ضعيف وغير كافي لقيام دولة متماسكة.
وبرأيهم أن الأوضاع الاجتماعية ( العقائدية والسياسية والثقافية ) الموجودة والانتماءات المتعددة أكانت دينية أم طائفية أم عشائرية هي أيضا من ا أهم أسباب الصراعات والفتن في العالمين العربي والإسلامي.
كما ذكر الاستطلاع أن 13.6 في المائة أن من يثير الفتن هم المتطرفون في كل مذهب والذين يبحثون عن أسباب إثارة الإطراف الأخرى، ويستغلون وسائل الاتصال المختلفة التي تعطيهم الفرصة لنشر ما يرغبون، كما أن ثقافة الاختلاف يتم زرعها بطريقة خاطئة في أذهان العامة مما يجعلهم ينجرفون خلف أولئك المتطرفين دون وعي للأضرار التي قد تنتج عن ذلك.
وخلص المركز إلى نتيجة مفادها : من الملاحظ أن الفتن الطائفية والمذهبية تنتقل بسرعة البرق في العالم العربي والإسلامي من دولة الى أخرى مستفيدة من المناخات العامة التي توفر لها كل الظروف المناسبة.
ففي لبنان يدور حديث الآن عن احتمال نشوب فتنة سنية – شيعية على خلفية المحكمة الدولية المولجة بكشف قتلة الرئيس رفيق الحريري والتي قد يصدر عنها قريباً قراراً ظنياً يوجه فيه الاتهام إلى عناصر من حزب الله.
وبما أن حزب الله محسوب على الشيعة والرئيس المغدور محسوب على السنة فقد تتحول المسألة من قضية قضائية إلى قضية مذهبية.
وفي مصر هناك من يشيع عوامل التفرقة بين المسلمين والأقباط حيث تتوتر الأجواء بين الفينة والأخرى على خلفية تباين في اجتهادات دينية أو على خلفية صراعات عائلية في بعض القرى أو على خلفية نزاعات ذات أبعاد اجتماعية.
وفي السودان، ورغم كل محاولات التهدئة إلا أن الانقسام لا زال سيد الموقف بين الجنوب المسيحي والشمال المسلم وقد يؤدي ذلك إلى انفصال الجنوب عن الشمال.
وفي العراق مسلسل التفجيرات والعمليات الانتحارية ذات الخلفية المذهبية تحصد يومياً أعدادا كبيرة من الأبرياء.
وفي باكستان صراعات دموية بين السنة والشيعة.
يضاف إلى ذلك بعض الأحداث الفردية ذات الخلفية الطائفية أو المذهبية التي تظهر في دولة أو في أخرى والتي رغم محدودية فعلها إلا أنها تترك أثراً سلبياً على التعايش بين الطوائف والمذاهب في هذه الدول.
وبالمقابل هناك التنظيرات التي صدرت في الغرب وتحديداً كتابات صمويل هانتنغتون التي رأت أن مستقبل الحضارات هو مستقبل تصادم وليس تحاور وخاصة بين المسيحيين والمسلمين.
وإذا أردنا التفتيش عن هوية من يثير كل هذه التفرقة ويعمل على إشعالها فإننا نجد أن السياسة هي المسئولة بالدرجة الأولى.
والمقصود بالسياسة يعني مصالح دول غربية ترى أن من المفيد إشعال فتنة طائفية أو مذهبية في دولة ما لتحقيق أغراض معينة، أو قد تكون مصالح أنظمة في نفس الدول العربية والإسلامية والتي تجد في التفرقة تعزيزاً لقوتها وتبريراً لوجودها، وقد تكون منظمات ذات إيديولوجيات متطرفة تحمل مشاريع طائفية أو مذهبية.
وفوق ذلك كله هناك ضعف الوعي المسيطر على أوساط شعبية كبيرة والتي ثقافتها المحدودة تجعلها لا تميز ما بين الانتماء إلى حقيقة الدين وما بين الانتماء إلى المذهب بشكل بات وكأن المذهب هو الدين أو أن الطائفة هي العقيدة بحد ذاتها.
ويجب هنا عدم التغافل عن دور إسرائيل في إحداث تفرقة أو في استغلال خلافات ما من اجل زيادة حدتها من منطلق انه كلما زادت الانقسامات والخلافات في العالمين العربي والإسلامي كلما كان ذلك لمصلحة تفوق إسرائيل وتعزيز قدرتها على الهيمنة خاصة وأن لديها أطماع توسعية على حساب الدول المجاورة لها.
نقلاً عن: مجموعة د عبد العزيز قاسم البردية
4 comments:
عثمان عثمان، ويتناول موضوعات متعلقة بالشريعة، ويقوم البرنامج على مبدأ أن الدين الإسلامي دين عالمي لكل المسلمين بكل أنحاء العالم وأن الدين ليس مرتبطا بالشعائر والطقوس، والشريعة المقصودة في البرنامج ليست الفقه وإنما
>>>KK tahun dpan<<<
شكرا لكم.. آمل أن نتمكن معا من الجهاد ضد اليهود وحلفائه الشر
aper mender hanpa merepek nie, mcm hebat arab pulok, cirit betol jelah.
zack....kito loni maju doh.....
tok pehe arab, kito guno gogle translete..........
heheheee....
tapi jelah ambik mano petikan arab tuuu....???
Post a Comment